إسطنبول تتحول إلى مدينة رقمية بحلول عام 2023

انتهت اليوم، الجمعة، القمة العلمية السادسة عشر، التي تناولت موضوع “مدينة إسطنبول الرقمية”، حيث تم الحديث فيها عن أهمية تحول المدن إلى مدن رقمية وتم استعراض نماذج لتلك المدن. ما هي مدينة الديجيتال (الرقمية)؟ انتقل مصطلح “المدينة الذكية” إلى لغتنا من Smart Cities باللغة الإنجليزية، وفي شباط 2013، قامت وزارة التنمية التركية بنشر تقرير حول الحلول المجددة في المعلومات والاتصال، عرّفت فيه الوزارة بالمدينة الذكية على النحو التالي: “يهدف مشروع المدينة الذكية إلى حل المشاكل التي تعيشها المدينة بطرق جديدة ومختلفة، وتحسين المستوى المعيشي لسكانها، ويجري العمل بشكل سريع على تطبيق هذا المشروع”. وتحدث في القمة الخبير الاستراتيجي، “لافانت كاراداغ”، عن نموذج مدينة برشلونة وأن إسطنبول أيضا تتبع نفس الطريق لتتحول إلى مدينة رقمية. وقال كاراداغ: لقد شاهدنا كيف تحولت مدينة برشلونة الإسبانية في 2012 إلى مدينة رقمية. هذه الاستراتيجية هي من صنع الإنسان. والهدف هو إنتاجية أكبر، ومستوى معيشي أعلى. إن التكنولوجيا هي ما يجدد الفروق بين المدن ومستقبل البشرية. وأفضل مثال على ذلك هو البنية التحتية للإنترنت. وقال كاراداغ: “نحن نعلم أن تركيا ممتازة في مجال الإعمار. ولذلك من الآن فصاعدا يجب أن تؤسَّس المنازل على أنظمة ذكية. ونحن نخطط لوضع ألف و500 جهاز أشعة في المنازل خلال 10 سنوات. ولفعل ذلك يجب أن تُصمم المنازل في إسطنبول بشكل مناسب. السياحة الافتراضية وتحدّث وكيل شركة Webedia Türkiye، يالتشين بارماكسز، في القمة أيضا عن أهمية الواقع الافتراضي قائلا: “إن الواقع الافتراضي يحتل مكانة مهمة في المدن الرقمية. وإنجلترا وفرنسا تطبّق ذلك بشكل جيد جدا. فبإمكانكم زيارة العديد من المواقع السياحية في أوروبا عبر تطبيقات على الهواتف. أما في إسطنبول فنحن متأخرون في هذه النقطة للأسف. رغم أننا نمتلك ميراثا ثقافيا وتاريخيا أغنى من الذي يمتلكونه بكثير”. وتباحثت الأطراف مواضيع متفرقة كالقدرة الجيدة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا ولكن عدم استهلاك هذه القدرة في الأعمال المفيدة. فمثلا ليس هناك من يهتم بمن التقى، ومع من وأين وماذا أكل وماذا فعل. في حين أن المجتمع التركي يهتم بهذه الأمور بشكل كبير جدا. وفي المقابل فإن هناك شريحة واسعة تستخدم هذه المواقع في إيجاد حلول للعديد من المشاكل وأفضل من يفعل ذلك هو بلدية منطقة كاديكوي، وهذا الأمر يساعدنا كثيرا في أعمالنا لتحويل إسطنبول إلى مدينة رقمية.                                                                         صحيفة يني شفق